الصــداقه عملةُُ نـــادره يصعب وجـودهـا في زمننا هذا
فقد صارت وكأنها ( قصة خـــرافيه ) كـ حـكايا الجـدات
في الليالي المقمره , نحـلم ونشتـاق لها ونتمنـــى
لو الحظ يساعدنا في العثور عليها فهي إرتباط روحي
و وجداني وعقلي وفكري أي أنك تجد نفسك أمامك
متجســداً في شخـصٍ أخر ... هو صديقك وكـأنه مرآتـك
عندما تنظر لها لتبكي أمامها ولا تخجل من إظهار ضعفك
وتشكو له تعبك وهمك وحزنك ولا تخاف من أن يرى عيوبك
لأنك تعلم أنك لست أنسان كامل ولكنك لا تستطيع كشف
نفسك ألا أمامه لأنه صديقك وسوف يقبلك كما أنت ..
*- يحترمك
*- يحبك
*- ينصحك
*- يشجعك
*- يدعمك
عندما تتحدث معه يمدك بشعور مريح , يمسح دمعتك و
يجعلك تبتسم رغم الأسى وتأنس وتفرح بوجودك قربه
يتحمل أخطاءك و زلاتك ويسامحك وأيضاً ينتقدك دون
تجريح إذا دعت الحاجه \ يعطيك كما يأخذ منك ومهما
مرت السنين لا يتركك ولا يتنازل عن صداقتك يهتم ب
مشاكلك وصحتك , تحس معه بأنه لك ظهراً تستند عليه
ويحميك من من يتربصون بك , يرى ما بداخلك ويحس
بما تعاني به , يفرح لفرحك ويحزن لحزنك ويكون معك
بالضيق والسعه ...
هذا هو الصديق الحق وهذا هو معنى الصداقه ....
شخصُُ يكون أقرب إليك من أخيك الذي ولدته أُمك
فإن وجدته وقضيت معه سنين عمرك وكان لك كما
ذكرت ...
فما هو موقفك لو أن هذا الصديق فجأة و من دون
مبررات صادق عدوك وهو يعلم بعداوته لك !